معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري ؛ [ ص: 437 ] "الفلك"؛ بالنصب؛ نسق على "ما"؛ المعنى: "وسخر لكم الفلك"؛ ويكون "تجري"؛ حالا؛ أي: وسخر لكم الفلك في حال جريها؛ ويقرأ: "والفلك تجري في البحر بأمره"؛ فيكون "الفلك"؛ مرفوعا بالابتداء؛ و"تجري"؛ هو الخبر؛ والمعنى معنى التسخير؛ لأن جريها بأمره هو التسخير.

وقوله: ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ؛ على معنى: "كراهة أن تقع على الأرض"؛ وموضع "أن": نصب بـ "يمسك"؛ وهي مفعول له؛ المعنى: "لكراهة أن تقع".

التالي السابق


الخدمات العلمية