معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ؛ ويقرأ: " يأتون ما أتوا " ؛ بالقصر؛ وكلاهما جيد؛ بالغ؛ فمن قرأ: [ ص: 17 ] " يؤتون ما آتوا " ؛ فإن معناه: " يعطون ما أعطوا وهم يخافون ألا يتقبل منهم؛ قلوبهم خائفة لأنهم إلى ربهم راجعون " ؛ أي: لأنهم يوقنون بأنهم راجعون إلى الله - عز وجل -؛ ومن قرأ: " يأتون ما أتوا " ؛ أي: " يعملون من الخيرات ما يعملون وقلوبهم خائفة؛ يخافون أن يكونوا مع اجتهادهم مقصرين " .

التالي السابق


الخدمات العلمية