معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: بل قلوبهم في غمرة من هذا ؛ يجوز أن يكون " هذا " ؛ إشارة إلى ما وصف من أعمال البر؛ في قوله: إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون ؛ إلى قوله: يسارعون في الخيرات ؛ أي: " قلوب هؤلاء في عماية من هذا " ؛ ويجوز أن يكون " هذا " ؛ إشارة إلى [ ص: 18 ] الكتاب؛ المعنى: " بل قلوبهم في غمرة من الكتاب الذي ينطق بالحق " ؛ وأعمالهم محصاة فيه؛ قوله: ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون ؛ أخبر الله - عز وجل - بما سيكون فيهم؛ فأعلم أنهم سيعملون أعمالا تباعد من الله؛ غير الأعمال التي ذكروا بها.

التالي السابق


الخدمات العلمية