معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
[ ص: 51 ] وقوله: قل لا تقسموا طاعة معروفة ؛ تأويله: " طاعة معروفة أمثل من قسمكم لما لا تصدقون فيه " ؛ والخبر مضمر؛ وهو " أمثل " ؛ وحذف لأن في الكلام دليلا عليه؛ لأنه قال: وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن ؛ والله - عز وجل - وراء ما في قلوبهم؛ فقال: قل لا تقسموا طاعة معروفة إن الله خبير بما تعملون ؛ ويجوز: " طاعة معروفة " ؛ على معنى: " أطيعوا طاعة معروفة " ؛ لأنهم أقسموا إن أمروا أن يطيعوا؛ فقيل: أطيعوا طاعة معروفة؛ ولا أعلم أحدا قرأ بها؛ فإن لم ترو؛ فلا تقرأ بها؛ وهذا يعنى به المنافقون.

التالي السابق


الخدمات العلمية