وقوله (تعالى):
وقال الذين كفروا لولا نـزل عليه القرآن جملة واحدة ؛ معناه: " هلا نزل عليه القرآن في وقت واحد؟ وكان بين أول نزول القرآن وآخره عشرون سنة؛ فقالوا: لم لم ينزل جملة واحدة كما أنزلت التوراة؟ فأعلم الله - عز وجل - أن إنزاله متفرقا ليثبت في قلب النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فقال:
كذلك لنثبت به فؤادك ؛ أي: أنزلناه كذلك متفرقا؛ لأن معنى قولهم:
لولا نـزل عليه القرآن جملة واحدة ؛ يدل على معنى: " لم نزل عليه القرآن متفرقا؟ فأعلموا لم ذلك؛ أي: للتثبيت؛
ورتلناه ترتيلا ؛ أي: نزلناه على الترتيل؛ وهو ضد العجلة؛ وهو التمكث.