وقوله:
وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم ؛ يدل هذا اللفظ أن قوم
نوح قد كذبوا غير
نوح أيضا؛ لقوله: " الرسل " ؛ ويجوز أن يكون " الرسل " ؛ يعنى به
نوح وحده؛ لأن من كذب بنبي فقد كذب
[ ص: 68 ] بجميع الأنبياء؛ لأنة مخالف للأنبياء؛ لأن الأنبياء يؤمنون بالله؛ وبجميع رسله؛ ويجوز أن يكون يعنى به الواحد؛ ويذكر لفظ الجنس؛ كما يقول الرجل للرجل ينفق الدرهم الواحد: " أنت ممن ينفق الدراهم " ؛ أي: ممن نفقته من هذا الجنس؛ و " فلان يركب الدواب " ؛ وإن لم يركب إلا واحدة.