معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا ؛ وتقرأ: " يأمرنا " ؛ و " الرحمن " : اسم من أسماء الله؛ مذكور في الكتب الأول؛ ولم يكونوا يعرفونه من أسماء الله؛ فقيل لهم: " إنه من أسماء الله " ؛ قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ؛ ومعناه عند أهل اللغة: ذو الرحمة التي لا غاية بعدها في الرحمة؛ لأن " فعلان " ؛ بناء من أبنية المبالغة؛ تقول: " رجل عطشان " ؛ و " ريان " ؛ إذا كان في النهاية في الري والعطش؛ وكذلك " فرحان " ؛ و " جذلان " ؛ و " خزيان " ؛ إذا كان في غاية الفرح؛ أو في نهاية الخزي.

التالي السابق


الخدمات العلمية