معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: تبارك الذي جعل في السماء بروجا ؛ " البروج " : قيل: هي الكواكب العظام؛ و " البرج " : تباعد بين الحاجبين؛ وكل ظاهر مرتفع فقد برج؛ وإنما قيل لها: " بروج " ؛ لظهورها؛ وتباينها؛ وارتفاعها. [ ص: 74 ] وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ؛ ويقرأ: " سرجا " ؛ ويجوز: " سرجا " ؛ بتسكين الراء؛ مثل " رسل " ؛ و " رسل " ؛ فمن قرأ: " سراجا " ؛ عنى الشمس؛ كما قال (تعالى): وجعل الشمس سراجا ؛ ومن قرأ: " سرجا " ؛ أراد الشمس والكواكب العظام معها.

التالي السابق


الخدمات العلمية