معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ؛ أي: يمشون بسكينة ووقار وحلم؛ وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ؛ أي: " نتسلم منكم سلاما لا نجاهلكم " ؛ كأنهم قالوا: " تسلما منكم " ؛ و " عباد " ؛ [ ص: 75 ] مرفوع بالابتداء؛ والأحسن أن يكون خبر الابتداء ههنا ما في آخر السورة من قوله: أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ؛ كأنه قال: " وعباد الرحمن الذين هذه صفتهم كلها... " ؛ إلى قوله: واجعلنا للمتقين إماما ؛ ويجوز أن يكون قوله: " وعباد الرحمن " ؛ رفعا بالابتداء؛ وخبره " الذين يمشون على الأرض هونا " .

التالي السابق


الخدمات العلمية