معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وفعلت فعلتك التي فعلت ؛ وقرأ الشعبي: " فعلتك " ؛ بكسر الفاء؛ والفتح أجود وأكثر؛ لأنه يريد: " قتلت النفس قتلتك " ؛ على مذهب المرة الواحدة؛ وقرأ الشعبي على معنى: " وقتلت القتلة التي عرفتها " ؛ لأنه قتله بوكزة؛ يقال: " جلست جلسة " ؛ تريد: " مرة واحدة " ؛ و " جلست جلسة " ؛ بالكسر؛ تريد هيئة الجلوس؛ وأنت من الكافرين ؛ فيه وجهان؛ أحدهما: " من الكافرين لنعمتي " ؛ والآخر: " وأنت من الكافرين بقتلك الذي قتلت " ؛ فنفى موسى - صلى الله عليه وسلم - الكفر واعترف بأن فعله ذلك جهل؛ فقال: قال فعلتها إذا وأنا من الضالين ؛ أي: من الجاهلين؛ وقد قرئت: " وأنا من الجاهلين " .

التالي السابق


الخدمات العلمية