معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: قال فرعون وما رب العالمين ؛ فأجابه موسى - صلى الله عليه وسلم - بما هو دليل على الله - جل وعز - بما خلق؛ مما يعجز المخلوقون عن أن يأتوا بمثله؛ فقال: رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين ؛ فتحير فرعون؛ ولم يردد جوابا ينقض به هذا القول؛ فقال لمن حوله: ألا تستمعون ؛ فزاده موسى في البيان فقال: ربكم ورب آبائكم الأولين ؛ [ ص: 88 ] فلم يجبه أيضا؛ فقال: إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون ؛ فقال موسى - زيادة في الإبانة: قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون ؛ فلم يجبه في هذه الأشياء بنقض لحجته.

التالي السابق


الخدمات العلمية