معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين ؛ [ ص: 91 ] بفتح " أن " ؛ أي: لأن كنا أول المؤمنين؛ وزعم الفراء أنهم كانوا أول مؤمني أهل دهرهم؛ ولا أحسبه عرف الرواية في التفسير؛ لأنه جاء في التفسير أن الذين كانوا مع موسى - عليه السلام - ستمائة ألف؛ وقيل: ستمائة ألف وسبعون ألفا؛ وإنما معنى أن كنا أول المؤمنين أي: أول من آمن في هذه الحال عند ظهور آية موسى؛ حين ألقوا حبالهم؛ وعصيهم؛ واجتهدوا في سحرهم؛ ويقال: " لا ضير " ؛ و " لا ضور " ؛ في معنى: " لا ضر " ؛ و " لا ضرر " .

التالي السابق


الخدمات العلمية