وقوله - عز وجل -:
إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين ؛
[ ص: 91 ] بفتح " أن " ؛ أي: لأن كنا أول المؤمنين؛ وزعم الفراء أنهم كانوا أول مؤمني أهل دهرهم؛ ولا أحسبه عرف الرواية في التفسير؛ لأنه جاء في التفسير أن الذين كانوا مع موسى - عليه السلام - ستمائة ألف؛ وقيل: ستمائة ألف وسبعون ألفا؛ وإنما معنى
أن كنا أول المؤمنين أي: أول من آمن في هذه الحال عند ظهور آية
موسى؛ حين ألقوا حبالهم؛ وعصيهم؛ واجتهدوا في سحرهم؛ ويقال: " لا ضير " ؛ و " لا ضور " ؛ في معنى: " لا ضر " ؛ و " لا ضرر " .