معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: هدى وبشرى للمؤمنين ؛ يجوز أن يكون " هدى " ؛ في موضع نصب على الحال؛ المعنى: " تلك آيات الكتاب هادية ومبشرة " ؛ ويجوز أن يكون في موضع رفع من جهتين؛ إحداهما على إضمار " هو هدى وبشرى " ؛ وإن شئت على البدل من " آيات " ؛ على معنى: " تلك هدى وبشرى " ؛ وإن شئت على البدل من " آيات " ؛ على معنى: " تلك هدى وبشرى " ؛ وفي الرفع وجه ثالث حسن؛ على أن [ ص: 108 ] يكون خبرا بعد خبر؛ وهما جميعا خبر لـ " تلك " ؛ على معنى قولهم: " هو حلو حامض " ؛ أي: قد جمع الطعمين؛ فيكون خبر " تلك " ؛ " آيات " ؛ وخبرها " هدى وبشرى " ؛ فتجمع أنها " آيات " ؛ وأنها " هادية مبشرة " .

التالي السابق


الخدمات العلمية