معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: فلما رآها تهتز كأنها جان ؛ أي: تتحرك؛ كما يتحرك الجان حركة خفيفة؛ وكانت في صورة الثعبان؛ وهو العظيم من الحيات؛ ولى مدبرا ولم يعقب ؛ جاء في التفسير " لم يعقب " : لم يلتفت؛ وجاء أيضا: لم يرجع؛ وأهل اللغة يقولون: لم يرجع؛ يقال: " قد عقب فلان " ؛ إذا رجع يقاتل بعد أن ولى؛ قال لبيد:


حتى تهجر في الرواح وهاجه ... طلب المعقب حقه المظلوم



[ ص: 110 ] وقوله - عز وجل -: إني لا يخاف لدي المرسلون ؛ معناه: " لا يخاف عندي المرسلون " .

التالي السابق


الخدمات العلمية