معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز جل -: وورث سليمان داود ؛ جاء في التفسير أنه ورثه نبوته وملكه؛ وروي أنه كان لداود تسعة عشر ولدا؛ فورثه سليمان من بينهم النبوة والملك؛ وقوله: وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير ؛ وجاء في التفسير أنه البله منها؛ وأحسبه - والله أعلم - ما ألهم الله الطير مما يسبحه به؛ كما قال: وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير ؛ وقوله: وأوتينا من كل شيء ؛ المعنى: " أوتينا من كل شيء يجوز أن يؤتاه الأنبياء؛ والناس " ؛ وكذلك قوله: وأوتيت من كل شيء ؛ أي: من كل شيء يؤتاه مثلها؛ وعلى هذا جرى كلام الناس؛ يقول القائل: " قد قصد فلانا كل أحد في حاجته " ؛ المعنى: " قصده كثير من الناس " .

التالي السابق


الخدمات العلمية