معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
حتى إذا أتوا على واد النمل ؛ يروى أن وادي النمل هذا كان بالشام؛ وأن نمل سليمان - عليه السلام - كان مثال الذباب؛ قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ؛ جاء لفظ " ادخلوا " ؛ كلفظ ما يعقل؛ يقال للناس: " ادخلوا " ؛ وكذلك للملائكة؛ والجن؛ وكذلك " دخلوا " ؛ فإذا ذكرت النمل قلت: " قد دخلن " ؛ و " دخلت " ؛ وكذلك سائر ما لا يعقل؛ إلا أن النمل ههنا أجري مجرى الآدميين حين نطق؛ كما ينطق الآدميون؛ لا يحطمنكم سليمان وجنوده ؛ ويقرأ: " لا تحطمنكم سليمان " ؛ و " لا تحطمنكم سليمان " ؛ و " لا يحطمنكم " ؛ جائزة؛

التالي السابق


الخدمات العلمية