معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: وإذا وقع القول عليهم ؛ أي: إذا وجب؛ أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ؛ و " تكلمهم " ؛ ويروى أن أول أشراط الساعة خروج الدابة؛ وطلوع الشمس من مغربها؛ وأكثر ما جاء في التفسير أنها تخرج بتهامة؛ تخرج من بين الصفا والمروة؛ وقد جاء في التفسير أنها تخرج ثلاث مرات؛ في ثلاثة أمكنة؛ وجاء في التفسير: " تنكت في وجه الكافر نكتة سوداء؛ وفي وجه المؤمن نكتة بيضاء؛ فتفشو نكتة الكافر حتى يسود منها وجهه أجمع؛ وتفشو نكتة المؤمن حتى يبيض منها وجهه؛ فتجتمع الجماعة على المائدة؛ فيعرف المؤمن من الكافر " ؛ فمن قرأ: " تكلمهم " ؛ فهو من " الكلام " ؛ ومن قرأ: " تكلمهم " ؛ فهو من " الكلم " ؛ وهو الأثر؛ والجرح.

التالي السابق


الخدمات العلمية