معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك ؛ رفع " قرة عين " ؛ على إضمار " هو قرة عين لي ولك " ؛ وهذا وقف التمام؛ ويقبح رفعه على الابتداء؛ وأن يكون الخبر " لا تقتلوه " ؛ فيكون كأنه قد عرف أنه قرة عين له؛ ويجوز رفعه على الابتداء على بعد؛ على معنى " إذا كان قرة عين لي ولك فلا تقتله " ؛ ويجوز النصب [ ص: 134 ] ولكن لا تقرأ به؛ لأنه لم يأت فيه رواية قراءة؛ والنصب على معنى " لا تقتلوا قرة عين لي ولك لا تقتلوه " ؛ كما تقول: " زيدا لا تضربه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية