معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
[ ص: 135 ] وقوله - عز وجل -: وحرمنا عليه المراضع من قبل ؛ معناه: " من قبل أن نرده على أمه " ؛ وكان موسى لم يأخذ من ثدي؛ أي: لم يرضع من ثدي؛ إلى أن رد إلى أمه؛ فرضع منها؛ وهذا معنى وحرمنا عليه المراضع من قبل ؛ فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم ؛ أي: فقالت أخت موسى - عليه السلام - لما تعذر عليهم رضاعه: هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون ؛ فلما سمعوا قولها: " وهم له ناصحون " ؛ قالوا: قد عرفت أهل هذا الغلام بقولك: وهم له ناصحون؛ فقالت: عنيت " هم له " ؛ هم للملك ناصحون؛ فدلتهم على أم موسى؛ فدفع إليها تربيه لهم في حسابهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية