معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى ؛ فكان خاتمة إهلاك القرون بالعذاب في الدنيا أن جعل المكذبين بموسى؛ الذين عدوا في السبت؛ قردة خاسئين عند تكذيبهم بموسى - عليه السلام -؛ وقوله: بصائر للناس ؛ أي: مبينا للناس؛ المعنى: " ولقد آتينا موسى الكتاب بصائر للناس " ؛ أي: هذه حال إيتائنا إياه الكتاب مبينا؛ نبينه للناس؛ وهدى ورحمة ؛ عطف على " بصائر " ؛ ولو قرئت بالرفع؛ على معنى: " فهو هدى ورحمة " ؛ جاز؛ والنصب أجود؛ ولا أعلم أحدا قرأ بالرفع؛ فلا تقرأن بها.

التالي السابق


الخدمات العلمية