معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله (تعالى): ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم ؛ هذا مثل ضربه الله - عز وجل - لمن جعل له شريكا من خلقه؛ فأعلم - عز وجل - أن مملوك الإنسان ليس بشريكه في ماله؛ وزوجته؛ وأنه لا يخاف من مملوكه أن يرثه؛ فقال: " ضرب لكم مثلا من أنفسكم أن جعلتم ما هو ملك لله من خلقه مثل الله؛ وأنتم كلكم بشر؛ ليس مماليككم بمنزلتكم في أموالكم؛ فالله - عز وجل - أجدر ألا يكون يعدل به خلقه؛ كذلك نفصل الآيات ؛ موضع الكاف نصب.

التالي السابق


الخدمات العلمية