معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا ؛ أي: ما يسمع إلا من يؤمن بآياتنا؛ وجعل الإسماع ههنا إسماعا إذا قبل؛ وعمل بما سمع؛ وإذا لم يقبل بمنزلة ما لم يسمع ولم يبصر؛ وقوله: وما أنت بهاد العمي عن ضلالتهم ؛ [ ص: 191 ] القراءة بالجر في " العمي " ؛ والنصب جائز؛ " بهاد العمي عن ضلالتهم " ؛ فالقراءة بالجر؛ فأما النصب فإن كانت فيها رواية؛ وإلا فليست القراءة بها جائزة؛ لأن كل ما يقرأ به ولم يتقدم فيه رواية لقراء الأمصار المتقدمين؛ فالقراءة به بدعة؛ وإن جاز في العربية؛ والعمل في القراءة كلها على اتباع السنة.

التالي السابق


الخدمات العلمية