معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ؛ يروى أن سعد بن أبي وقاص ذكر أن هذه الآية نزلت بسببه؛ وذلك أنه كان أسلم؛ فحلفت أمه ألا تأكل طعاما؛ ولا تشرب شرابا حتى يرتد إلى الكفر؛ فمكثت ثلاثا لا تطعم؛ ولا تشرب؛ حتى شجروا فاها - أي: فتحوه - بعود؛ حتى أكلت وشربت؛ ويروى أنه قال: " لو كانت لها سبعون نفسا فخرجت لما ارتددت عن الإسلام " . وقوله - عز وجل -: وصاحبهما في الدنيا معروفا ؛ [ ص: 197 ] يقال: " صاحبته؛ مصاحبا؛ ومصاحبة " ؛ ومعنى " المعروف " : ما يستحسن من الأفعال؛ واتبع سبيل من أناب إلي ؛ أي: اتبع سبيل من رجع إلي.

التالي السابق


الخدمات العلمية