معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض ؛ تسخير ما في السماوات: الشمس والقمر؛ والنجوم؛ ومعنى تسخيرها للآدميين الانتفاع بها في بلوغ منابتهم؛ والاهتداء بالنجوم في مسالكهم؛ وتسخير ما في الأرض تسخير بحارها؛ وأنهارها؛ ودوابها؛ وجميع منافعها؛ " وأسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة " ؛ ويقرأ: " نعمه " ؛ على الجمع؛ فمن قرأ: " نعمة " ؛ فعلى معنى ما أعطاهم من توحيده - عز وجل -؛ ومن قرأ: " نعمه " ؛ فعلى جميع ما أنعم به عليهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية