معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: أم يقولون افتراه ؛ معناه: " بل أيقولون افتراه؟ " . [ ص: 204 ] وقوله: لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك ؛ ومثله: لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم ؛ و " ما " ؛ في جميع الموضعين نفي؛ أي: لم يشاهدوا هم ولا آباؤهم نبيا؛ فأما الإنذار بما تقدم من رسل الله - صلى الله عليهم - فعلى آبائهم به الحجة؛ لأن الله - عز وجل - لا يعذب إلا من كفر بالرسل؛ والدليل على ذلك قوله: وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا

التالي السابق


الخدمات العلمية