معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ؛ جاء في التفسير أنها نزلت في علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -؛ وعقبة بن أبي معيط؛ فالمؤمن علي - رضي الله عنه -؛ والفاسق عقبة بن أبي معيط؛ فشهد الله لعلي بالإيمان؛ وأنه في الجنة؛ بقوله: أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى ؛ وقال: " لا يستوون " ؛ ولو كان قال: " لا يستويان " ؛ لكان جائزا؛ ولكن " من " ؛ لفظها لفظ الواحد؛ وهي تدل على الواحد؛ وعلى الجماعة؛ فجاء " لا يستوون " ؛ على معنى " لا يستوي المؤمنون والكافرون " ؛ ويجوز أن يكون " لا يستوون " ؛ للاثنين؛ لأن معنى الاثنين جماعة.

التالي السابق


الخدمات العلمية