معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه ؛ [ ص: 209 ] جاء في التفسير: " لا تكن في شك من لقاء موسى - عليه السلام -؛ ودليل هذا القول في التفسير قوله: واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا ؛ فالمعنى: " لا تكن يا محمد في مرية من لقائه " ؛ والخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - بمنزلة الخطاب له ولأمته في هذا الموضع؛ أي: فلا تكونوا في شك من لقاء النبي - عليه السلام - بموسى؛ وقيل: " فلا تكن في مرية من لقائه " ؛ أي: " من لقاء موسى الكتاب " ؛ ويكون الهاء للكتاب؛ ويكون في لقائه ذكر موسى؛ ويجوز أن يكون الهاء لموسى؛ والكتاب محذوف؛ لأن ذكر الكتاب قد جرى كما جرى ذكر موسى؛ وهذا - والله أعلم - أشبه بالتفسير.

التالي السابق


الخدمات العلمية