معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله (تعالى): ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله ؛ [ ص: 222 ] فوصف الله حال المنافقين في حرب الكافرين؛ وحال المؤمنين في حرب الكافرين؛ فوصف المنافقين بالفشل؛ والجبن؛ والروغان؛ والمسارعة إلى الفتنة؛ والزيادة في الكفر؛ ووصف المؤمنين بالثبوت - عند الخوف - في الإيمان؛ فقال: ولما رأى المؤمنون الأحزاب ؛ الآية؛ والوعد أن الله قال لهم: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ؛ فكذلك لما ابتلي أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وزلزلوا زلزالا شديدا؛ علموا أن الجنة والنصر قد وجبا لهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية