معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ؛ ولم يقل: " كواحدة من النساء " ؛ لأن " أحد " ؛ نفي عام للمذكر؛ والمؤنث؛ والواحد؛ والجماعة؛ وقوله: إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ؛ أي: لا تقلن قولا يجد به منافق سبيلا إلى أن يطمع في موافقتكن له؛ وقلن قولا معروفا ؛ أي: قلن ما يوجبه الدين والإسلام بغير خضوع فيه؛ بل بتصريح؛ وبيان؛ " فيطمع " ؛ بالنصب؛ وهي القراءة؛ وجواب " فلا تخضعن " : " فيطمع " ؛ ويقرأ: " فيطمع الذي في قلبه مرض " ؛ بتسكين العين؛ نسق على " فلا تخضعن فيطمع " .

التالي السابق


الخدمات العلمية