معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله (تعالى): ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ؛ أي: لم يكن زيد ابن محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ لم يلده؛ وقد ولد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 230 ] ذكور إبراهيم؛ والطيب؛ والقاسم؛ والمطهر؛ وإنما تأويله: " ما كان يحرم عليه ممن تبنى به ما يحرم على الوالد؛ والنبي - صلى الله عليه وسلم - أبو المؤمنين في التبجيل؛ والتعظيم؛ وقرئت: " وخاتم النبيين " ؛ " وخاتم النبيين " ؛ فمن كسر التاء فمعناه: " ختم النبيين " ؛ ومن قرأ: " وخاتم النبيين " ؛ بفتح التاء؛ فمعناه: " آخر النبيين " ؛ لا نبي بعده - صلى الله عليه وسلم -؛ ويجوز: " ولكن رسول الله وخاتم النبيين " ؛ فمن نصب فالمعنى: " ولكن كان رسول الله وكان خاتم النبيين " ؛ ومن رفع فالمعنى: " ولكن هو خاتم النبيين " .

التالي السابق


الخدمات العلمية