معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
[ ص: 234 ] وقوله - عز وجل -: لا يحل لك النساء من بعد ؛ ويقرأ: " لا تحل لك النساء " ؛ بالتاء؛ فمن قرأ بالياء فلأن الياء في معنى جمع النساء؛ و " النساء " ؛ يدل على التأنيث؛ فيستغنى عن تأنيث " يحل " ؛ ويجوز: " لا تحل " ؛ بالتاء؛ على معنى " لا تحل لك جماعة النساء " ؛ وقوله: ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك ؛ موضع " ما " ؛ رفع؛ المعنى: " لا يحل لك إلا ما ملكت يمينك " ؛ جعل " ما " ؛ بدلا من " النساء " ؛ ويجوز أن يكون موضع " ما " ؛ نصبا؛ على معنى: " لا يحل لك النساء؛ أستثني ما ملكت يمينك " .

التالي السابق


الخدمات العلمية