معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
[ ص: 240 ] وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة ؛ الساعة التي يبعث فيها الخلق؛ المعنى أنهم قالوا: لا نبعث؛ فقال الله (تعالى): قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة ؛ بالخفض في " عالم " ؛ صفة لله - عز وجل -؛ ويقرأ بالرفع من وجهين؛ أحدهما الابتداء؛ ويكون المعنى: " عالم الغيب لا يعزب عنه " ؛ ويكون " لا يعزب عنه " ؛ هو خبر " عالم الغيب " ؛ ويرفع على جهة المدح لله - عز وجل -؛ المعنى: " هو عالم الغيب " ؛ ويجوز النصب؛ ولم يقرأ به؛ على معنى: " اذكر عالم الغيب " ؛ ويقرأ: " علام الغيوب " ؛ و " علام الغيب " ؛ جائز؛ ويقرأ: " لا يعزب عنه " ؛ بكسر الزاي؛ يقال: " عزب عني؛ يعزب؛ ويعزب " ؛ إذا غاب.

التالي السابق


الخدمات العلمية