معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - جل وعز -: وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه ؛ أي: ما تصدقتم به من فرض؛ لأنه في ذكر صدقة الزكاة؛ وهي الفرض؛ و " النذر " : التطوع؛ وكل ما نوى الإنسان أن يتطوع به؛ فهو نذر.

فإن الله يعلمه ؛ أي: لا يخفى عليه؛ فهو يجازي عليه؛ كما قال - جل ثناؤه -: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ؛ يقال: " نذرت النذر؛ أنذره؛ وأنذره " ؛ والجميع: " النذور " ؛ و " أنذرت القوم " ؛ إذا أعلمتهم وخوفتهم؛ إنذارا؛ ونذيرا؛ ونذرا " ؛ قال الله - عز وجل -: فستعلمون كيف نذير ؛ وقال - جل ثناؤه -: فكيف كان عذابي ونذر ؛ " النذر " ؛ مثل " النكر " ؛ و " النذير " ؛ مثل " النكير " .

التالي السابق


الخدمات العلمية