معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وما يستوي البحران هذا عذب فرات ؛ " الفرات " : المبالغ في العذوبة؛ وهذا ملح أجاج ؛ " الأجاج " : الشديد المرارة؛ و " الأجاج " ؛ أيضا: الشديد الحرارة؛ ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها ؛ وإنما تستخرج الحلية من الملح؛ دون العذب؛ إلا أنهما لما كانا مختلطين؛ العذب والملح؛ جاز أن يقال: " تستخرجون الحلية - وهي اللؤلؤ والمرجان؛ وما أشبه ذلك - منهما؛ كما قال: يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ؛ وترى الفلك فيه مواخر ؛ المعنى في " مواخر " : تشق الماء؛ وجاء في التفسير أنها تصاعد؛ وتنحدر في البحر؛ بريح واحدة؛ و " الفلك " : جمع " فلك " ؛ لفظ الواحد كلفظ الجمع؛ لأن " فعلا " ؛ جمع " فعل " ؛ نحو: " أسد " ؛ و " أسد " ؛ و " وثن " ؛ و " وثن " ؛ فكذلك جمع " فعل " ؛ لأنهما أختان في الجمع؛ تقول: " جبل " ؛ و " أجبال " ؛ و " قفل " ؛ و " أقفال " ؛ وكذلك " أسد " ؛ و " آساد " ؛ و " فلك " ؛ للواحد؛ و " فلك " ؛ للجماعة.

التالي السابق


الخدمات العلمية