معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور ؛ هذا مثل ضربه الله للمؤمنين؛ والكافرين؛ المعنى: " لا يستوي الأعمى عن الحق؛ وهو الكافر؛ والبصير بالحق؛ وهو المؤمن الذي يبصر رشده؛ ولا الظلمات ولا النور " ؛ الظلمات: الضلالات؛ والنور: الهدى؛ " ولا الظل ولا الحرور " ؛ المعنى: " لا يستوي أصحاب الحق الذين هم في [ ص: 268 ] ظل من الحق؛ ولا أصحاب الباطل الذين هم في حرور؛ أي: في حر دائم؛ ليلا ونهارا؛ و " الحرور " : استيقاد الحر؛ ولفحه بالنهار؛ وبالليل؛ والسموم لا يكون إلا بالنهار.

التالي السابق


الخدمات العلمية