معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
[ ص: 270 ] يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير ؛ فيها وجهان؛ أحدهما: " يحلون فيها من أساور من ذهب ومن لؤلؤ " ؛ ويجوز: " ولؤلؤا " ؛ على معنى " يحلون أساور " ؛ لأن معنى " من أساور " ؛ كمعنى " أساور " ؛ والتفسير على الخفض أكثر؛ على معنى: " يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤ " ؛ وجاء في التفسير أن ذلك الذهب في صفاء اللؤلؤ؛ كما قال - عز وجل -: قواريرا قواريرا من فضة ؛ أي: هي قوارير؛ ولكن بياضها كبياض الفضة؛ والفضة أصله؛ ويجوز أن يكون " يحلون من أساور من ذهب " ؛ و " يحلون من لؤلؤ " ؛ ويجوز على معنى: " ويحلون لؤلؤا " ؛ و " أساور " : جمع " إسورة " ؛ و " أساور " ؛ وواحدها سوار؛ و " الأسوار " ؛ من أساورة الفرس؛ وهو الجيد الرمي بالسهام؛ قال الشاعر:


ووتر الأساور القياسا ... سعدية تنتزع الأنفاسا



التالي السابق


الخدمات العلمية