معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ؛ هذا وقف التمام؛ وهذا قول المشركين. [ ص: 291 ] وقوله: هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ؛ " هذا " ؛ رفع بالابتداء؛ والخبر " ما وعد الرحمن " ؛ وهذا قول المشركين؛ أعني: " هذا ما وعد الرحمن " ؛ ويجوز أن يكون " هذا " ؛ من نعت " مرقدنا " ؛ على معنى: " من بعثنا من مرقدنا هذا الذي كنا راقدين فيه؟ " ؛ ويكون " ما وعد الرحمن وصدق المرسلون " ؛ على ضربين؛ أحدهما على إضمار " هذا " ؛ والثاني على إضمار " حق " ؛ فيكون المعنى: " حق ما وعد الرحمن " ؛ والقول الأول - أعني ابتداء " هذا " - عليه التفسير؛ وهو قول أهل اللغة.

التالي السابق


الخدمات العلمية