معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب ؛ على إضافة الزينة إلى " الكواكب " ؛ وعلى هذا أكثر القراءة؛ وقد قرئت بالتنوين؛ وخفض الكواكب؛ والمعنى أن " الكواكب " ؛ بدل من الزينة؛ المعنى: " إنا زينا السماء الدنيا بالكواكب " ؛ ويجوز: " بزينة الكواكب " ؛ وهي أقل ما في القراءة؛ على معنى: " بأن زينا الكواكب " ؛ ويجوز أن يكون " الكواكب " ؛ في النصب بدلا من قوله: " بزينة " ؛ لأن " بزينة " ؛ في موضع نصب؛ ويجوز: " بزينة الكواكب " ؛ ولا أعلم أحدا قرأ بها؛ فلا تقرأن بها؛ إلا إن ثبتت بها رواية؛ لأن القراءة سنة؛ ورفع " الكواكب " ؛ على معنى: " إنا زينا السماء الدنيا بأن زينتها الكواكب " ؛ و " بأن زينت الكواكب " .

التالي السابق


الخدمات العلمية