معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
لا فيها غول ؛ لا تغتال عقولهم؛ لا تذهب بها؛ ولا يصيبهم منها وجع؛ ولا هم عنها ينـزفون ؛ " ينزفون " ؛ بفتح الزاي؛ وكسرها؛ فمن قرأ: " ينزفون " ؛ فالمعنى: " لا تذهب عقولهم بشربها " ؛ يقال للسكران: " نزيف " ؛ و " منزوف " ؛ ومن قرأ: " ينزفون " ؛ فمعناه: " لا ينفدون شرابهم " ؛ أي: هو دائم أبدا لهم؛ ويجوز أن يكون " ينزفون " : يسكرون؛ قال الشاعر: [ ص: 304 ]

لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم ... لبئس الندامى كنتم آل أبجرا



التالي السابق


الخدمات العلمية