فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم ؛ قال لقومه - وقد رأى نجما -: " إني سقيم " ؛ فأوهمهم أن الطاعون به؛ فتولوا عنه مدبرين فرارا من أن يعدى إليهم الطاعون؛ وإنما قال: " إني سقيم " ؛ لأن كل واحد وإن كان معافى فلا بد من أن يسقم؛ ويموت؛ قال الله (تعالى):
إنك ميت وإنهم ميتون ؛ أي: إنك ستموت؛ فيما يستقبل؛ وكذلك قوله:
[ ص: 309 ] إني سقيم ؛ أي: سأسقم لا محالة؛ وقد روي في الحديث:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653108 " لم يكذب إبراهيم إلا في ثلاث " ؛ وقد فسرنا ذلك؛ وأن هذه الثلاث وقعت فيها معارضة في قوله:
بل فعله كبيرهم هذا ؛ على معنى: " إن كانوا ينطقون فقد فعله كبيرهم " ؛ وقوله: " سارة أختي " ؛ أي: أختي في الإسلام؛ وقوله:
إني سقيم ؛ على ما فسرنا.