معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
فأقبلوا إليه ؛ يعني قوم إبراهيم؛ يزفون ؛ يسرعون إليه؛ ويقرأ على ثلاثة أوجه: " يزفون " ؛ بفتح الياء؛ و " يزفون " ؛ بضمها؛ و " يزفون " ؛ بتخفيف الفاء؛ وأعربها كلها " يزفون " ؛ بفتح الياء؛ وتشديد الفاء؛ وأصله من زفيف النعام؛ وهو ابتداء عدوها؛ يقال: " زف النعام؛ يزف " ؛ ويقرأ: " يزفون " ؛ أي: يصيرون إلى الزفيف؛ ومثله قول الشاعر:


تمنى حصين أن يسود جذاعه ... فأمسى حصين قد أذل وأقهرا



معنى " أقهر " : صار إلى القهر؛ وكذلك " يزفون " ؛ فأما " يزفون " ؛ بالتخفيف؛ فهو من " وزف؛ يزف " ؛ بمعنى " أسرع " ؛ ولم يعرفه الفراء؛ ولا الكسائي؛ وعرفه غيرهما.

التالي السابق


الخدمات العلمية