معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقالوا ربنا عجل لنا قطنا ؛ " القط " : النصيب؛ وأصله: الصحيفة يكتب للإنسان فيها شيء يصل إليه؛ قال الأعشى:


ولا الملك النعمان يوم لقيته ... بغبطته يعطي القطوط ويأفق



" يأفق " : يفضل؛ وهذا تفسير قولهم: عجل لنا قطنا؛ وهو كقولهم: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا ؛ الآية؛ وقيل: إنهم لما سمعوا أن المؤمن يؤتى كتابه بيمينه؛ والكافر يؤتى كتابه بشماله؛ فيسعد المؤمن؛ ويهلك الكافر؛ قالوا: ربنا عجل لنا قطنا؛ واشتقاق " القط " ؛ من " قططت " ؛ أي: قطعت؛ وكذلك النصيب؛ إنما هو القطعة من الشيء.

التالي السابق


الخدمات العلمية