معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
والذي جاء بالصدق وصدق به ؛ الآية؛ [ ص: 354 ] روي عن علي - رحمه الله - أنه قال: " الذي جاء بالصدق محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ والذي صدق به أبو بكر - رحمه الله " ؛ وروي أن الذي جاء بالصدق جبريل؛ والذي صدق به محمد - صلى الله عليهما -؛ وروي أن الذي جاء بالصدق محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ وصدق به المؤمنون؛ وجميع هذه الوجوه صحيح؛ والذي جاء في حرف ابن مسعود: " والذين جاؤوا بالصدق وصدقوا به " ؛ و " الذين " ؛ ههنا؛ و " الذي " ؛ في معنى واحد؛ توحيده - لأنه غير موقت - جائز؛ وهو بمنزلة قولك: " من جاء بالصدق وصدق به " ؛ أولئك هم المتقون ؛ و " الذي " ؛ ههنا؛ للجنس؛ المعنى: " والقبيل الذي جاء بالصدق " ؛ وقوله: " أولئك هم المتقون " ؛ يدل على معنى الجماعة؛ ومثله من الشعر:


إن الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كل القوم يا أم خالد



التالي السابق


الخدمات العلمية