معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
[ ص: 357 ] وقوله - عز وجل -: فإذا مس الإنسان ضر دعانا ؛ الآية؛ " ثم إذا خولناه " : أعطيناه ذلك تفضلا؛ وكل من أعطى على غير جزاء فقد خول؛ قال إنما أوتيته على علم ؛ أي: أعطيته على شرف؛ وفضل؛ يجب له به هذا الذي أعطيت؛ فقد علمت أني سأعطى هدى؛ فأعلم الله أنه قد يعطي اختبارا؛ وابتلاء؛ فقال: بل هي فتنة ؛ أي: تلك العطية فتنة من الله؛ وبلوى يبتلى بها العبد؛ ليشكر أو يكفر.

التالي السابق


الخدمات العلمية