معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وما قدروا الله حق قدره ؛ ويقرأ: " قدره " ؛ بفتح الدال؛ جاء في التفسير: " ما عظموه حق عظمته " ؛ و " القدر " ؛ و " القدر " ؛ ههنا؛ بمعنى واحد؛ والأرض جميعا قبضته يوم القيامة ؛ " جميعا " ؛ منصوب على الحال؛ المعنى: " والأرض إذا كانت مجتمعة قبضته يوم القيامة؛ والسماوات مطويات بيمينه " ؛ [ ص: 362 ] أكثر القراءة رفع " مطويات " ؛ على الابتداء والخبر؛ وقد قرئت: " والسماوات مطويات " ؛ بكسر التاء؛ على معنى: " والأرض جميعا؛ والسماوات قبضته يوم القيامة ومطويات " ؛ منصوب على الحال؛ وقد أجاز بعض النحويين " قبضته " ؛ بنصب التاء؛ وهذا لم يقرأ به؛ ولا يجيزه النحويون البصريون؛ لا يقولون: " زيد قبضتك " ؛ ولا " المال قبضتك " ؛ على معنى: " في قبضتك " ؛ ولو جاز هذا لجاز " زيد دارك " ؛ يريدون: " زيد في دارك " .

التالي السابق


الخدمات العلمية