معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
ثم بين كيف ذلك؛ وأعلم أن الأمم التي كذبت قبلهم أنهم أهلكوا؛ بقوله: كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم ؛ يعني عادا؛ وثمود؛ وقوم لوط؛ والأمم التي أهلكت بين ذلك؛ وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه ؛ أي: ليتمكنوا منه؛ فيقتلوه؛ وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق ؛ أي: ليدفعوا به الحق. [ ص: 367 ] فأخذتهم ؛ أي: جعلت جزاءهم على إرادة أخذ الرسل أن أخذتهم فعاقبتهم.؛ فكيف كان عقاب ؛ أي: إنهم يجتازون بالأمكنة التي أهلك فيها القوم؛ فيرون آثار الهلاك.

التالي السابق


الخدمات العلمية