معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
يوم التناد ؛ " التناد " ؛ بكسر الدال؛ وقرأ الحسن: " يوم التنادي " ؛ بإثبات الياء؛ وأكثر القراءة: " التناد " ؛ وقرأ ابن عباس: " يوم التناد " ؛ بتشديد الدال؛ والأصل: " التنادي " ؛ وإثبات الياء الوجه؛ وحذفها حسن جميل؛ لأن الكسرة تدل عليها الياء؛ وهو رأس آية؛ وأواخر هذه الآيات على الدال؛ ومعنى " يوم التنادي " : " يوم ينادي أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا؛ وينادي أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء " ؛ ويجوز - والله أعلم - أن يكون " يوم التناد " ؛ يوم يدعى كل أناس بإمامهم؛ ومن قرأ: " يوم التناد " ؛ بتشديد الدال؛ فهو من قولهم: " ند فلان " ؛ و " ند البعير " ؛ إذا هرب على وجهه؛ ومما يدل على هذا قوله: يوم تولون مدبرين ؛ وقوله: يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه ؛ [ ص: 374 ] وجاء في التفسير أنهم يؤمر بهم إلى النار؛ فيفرون؛ ولا يعصمهم من النار عاصم.

التالي السابق


الخدمات العلمية