معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: وقالوا قلوبنا في أكنة ؛ " في غلف " ؛ أي: " ما تدعونا إليه لا يصل إلى قلوبنا؛ لأنها في أغطية؛ وواحد " الأكنة " : " كنان " ؛ وفي آذاننا وقر ؛ [ ص: 380 ] أي: صمم؛ وقفل يمنع من الاستماع لقولك؛ أي: نحن في ترك القبول منك بمنزلة من لا يستمع قولك؛ ومن بيننا وبينك حجاب ؛ أي: حاجز في النحلة؛ والدين؛ وهو مثل " قلوبنا في أكنة " ؛ إلا أن معنى هذا أنا لا نجامعك في مذهب؛ فاعمل إننا عاملون ؛ أي: على مذهبنا؛ وأنت عامل على مذهبك؛ ويجوز أن يكون " فاعمل في إبطال مذهبنا إنا عاملون في إبطال أمرك " .

التالي السابق


الخدمات العلمية