معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون ؛ يقرأ: " إلى النار " ؛ بفتح النون؛ والتفخيم؛ وقراءة أبي عمرو: " إلى النار " ؛ على الإمالة إلى الكسر؛ وإنما يختار ذلك مع الراء - يعني الكسر - لأنها حرف فيه تكرير؛ فلذلك آثر أبو عمرو الكسر؛ فهم يوزعون ؛ جاء في التفسير: " يحبس أولهم على آخرهم " ؛ وأصله من " وزعته " ؛ إذا كففته؛ وقال الحسن البصري حين ولي القضاء: " لا بد للناس من وزعة " ؛ أي: لا بد لهم من أعوان يكفون الناس عن التعدي. [ ص: 384 ] شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم ؛ جاء في التفسير: " جلودهم " ؛ كناية عن الفرج؛ المعنى: " شهدت فروجهم بمعاصيهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية