معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
ومن آياته الليل والنهار ؛ أي: من علاماته التي تدل على أنه واحد؛ وقوله: واسجدوا لله الذي خلقهن ؛ وقد قال: " الليل والنهار والقمر " ؛ وهي مذكرة؛ وقال: " خلقهن " ؛ والهاء والنون يدلان على التأنيث؛ ففيها وجهان؛ أحدهما أن ضمير غير ما يعقل على لفظ التأنيث؛ تقول: " هذه كباشك فسقها " ؛ وإن شئت فسقهن؛ وإنما يكون " خلقهم " ؛ لما يعقل لا غير؛ ويجوز أن يكون " خلقهن " ؛ راجعا على معنى الآيات؛ لأنه قال: " ومن آياته هذه الأشياء " ؛ واسجدوا لله الذي خلقهن

التالي السابق


الخدمات العلمية